من منّا لا يعاني من مشكلة الطاقة الكهربائيّة، فصيف لبنان كشتائه “عالعتمة”. خطّة وزارة الطاقة بزيادة التغذية الكهربائيّة لم يتمّ البتّ بها، ومشكلة المولّدات التي يرتفع سعر كيلوواط تشغيلها ليصل الى حدود ثلاثة عشر ألفاً لا حلول لها في ظلّ زيادة سعر صفيحة المازوت.

من هنا يلجأ المواطن اللّبنانيّ مثل المُعتاد الى حلولٍ بديلة؛ لكن هل ستطيع كلّ عائلة لبنانيّة إعتماد حلّ بديل للطاقة؟

من جهةٍ أولى توضّح إحدى الشركات الإستشارية لتركيب الطاقة الشمسيّة لموقعنا؛ أنّ تكلفة هذه الخدمة في لبنان تتراوح بين ألفين وثلاثة آلاف دولاراً لتوليد بين عشرة الى خمسة عشر أمبيراً، بينما قد تصبح أربعة أو خمسة آلاف دولاراً أميركياً عند توليدها بحدود خمسة وعشرين أمبيراً. وهذا ما يجعلنا نلاحظ أنّ هذه الخدمة هي لفئة معيّنة من الشعب، فالفقير الّذي لا يتوافر معه 12000 لشراء ربطة خُبزٍ لن يستطيع تركيب الطاقة الشمسيّة.

من جهةٍ أخرى يشير مدير الشركة أنّ نسبة الشركات المتخصّصة في هذا المجال يزداد، فتهافت اللّبنانيّ الى تركيب الطاقة الشمسيّة يأخذ منحى أكبر في كلّ يوم خاصةً بعد الأزمة الكهربائية بعدم إقرار خطّة الكهرباء من قبل الدولة اللّبنانيّة بالإضافة الى تقنين المولّدات غير المنطقيّ.

وأضاف، تقنياً هناك نوعان من طريقة توليد الكهرباء على الطاقة الشمسيّة؛ النوع الأوّل وهو بتوليدها مباشرةً من أشعّة الشمس دون تخزينها أي الإستفادة منها بالنهار فقط، بينما النوع الثاني وهو يختلف تقنياً بتركيب بطاريات مع إمدادات ومستلزمات أخرى تخزّن الطاقة من النهار للّيل. وفي حال عدم وجود أشعة شمس يتمّ تشريج البطاريات على الكهرباء. أمّا بما يتعلّق بالمياه الساخنة على الطاقة الشمسيّة فهو نظام منفرد ومختلف إذ يكون هناك خزّان يخزّن المياه الدافئة.

أمّا من ناحية فوائد الطاقة الشمسيّة، فبالإضافة الى تخفيف من آثار الغازات لتوليد الكهرباء ممّا ينعكس على بيئةٍ أكثر نظافة، ضمانة المواطن اللّبناني لعدم عيشه في الظلمة تدفعه الى تركيب هذا النظام الّذي يخدم أصحاب المولّدات والدولة على السواء.

فمع الطاقة الشمسية يخفّ إشتراك الأفراد بالمولّدات ممّا يخفف من الضغط عليهم ويقللّ من الأعطال وبالتالي كلفة الصيانة تصبح أقلّ، لدرجة قد يلجأ بعض أصحاب المولّدات الى عدم استعمال كافة مولّداتهم. أمّا في حال كان هناك فائض بإنتاج الطاقة الشمسيّة يمكن أن يلجأ القطاع الخاص لبيع الطاقة الفائضة الى الدولة كما يحصل اليوم في بعض المناطق اللّبنانيّة.

إذاً الطاقة الشمسيّة هي حلّ من الحلول التي يعتمدها المواطن اللّبنانيّ لتخفيف من أثر الأزمة التي تطاله من كافة النواحي.

 

الصحافي: أنطوني الغبيرة

شاركها.

التعليقات مغلقة.