بعد غياب الضحكة والفرحة في السنوات السابقة بسبب جائحة كورونا، اتّخذ محافظ جبل لبنان محمد مكاوي مع فريق عمله قرار إعادة البهجة والبسمة لوجوه أهالي المتن الأعلى. فأتى تنظيم مهرجانات حمانا بإدارة المحافظ شخصياً ومساعدة فريق عمل في ظلّ حلّ المجلس البلدي في حمانا، خير دليل على خطوة إعادة النشاطات الصيفية وتحريك العجلتين السياحيّة والإقتصاديّة في المنطقة.
في عطلة نهاية الأسبوع تستطيعون التوجّه الى حمانا حيث ستجدون نشاطات ترفيهيّة لمختلف الأعمار مقسّمة الى جزئين، الأوّلى ثقافيّة مجّانيّة برعاية بيت الفنّان قد تكون داخل البيت الأمر الذي يتطلّب الحجز المسبق بسبب الأماكن المحدودة، بينما نشاط بيت الفنان في ميدان حمانا لا يتطلّب أي حجز مسبق. أمّا الثانية فهي داخل ما يُعرف بمنطقة كارلوس سليم فهذا المجمّع الرياضي تمّ إنشاء فيه أكاديميات ل٢٠٠ ولد يستطيعون من خلالها الاستمتاع بالنشاطات الرياضية والترفيهيّة بالإضافة الى وجود المطاعم والمقاهي وألعاب للتسلية ولأول مرّة في المتن الأعلى ألعابVirtual Reality والمسبح الّذي افتتح بعد ثلاثة أعوام من الاقفال.
وللإضاءة أكثر على الناحية التنظيميّة للمهرجان، تواصلنا مع رئيس لجنة الأنشطة السياحيّة في جبل لبنان ضمن مسار التعافي الدكتور أمين لبوس، الّذي اعتبر أنّ المحطّة الأساسيّة الموجودة في حمانا هي مهرجان الكرز الّذي أصبح تقليداً سنوياً في المنطقة. لكن المفارقة هذا العام هي إمتداد المهرجان لمدّة شهرين من 2 تموز الى 28 آب.
واعتبر أنّ التحديات التي كانت موجودة في ظلّ هذه الظروف الإقتصادية الحاليّة هي كيفية إستقطاب الزوّار من خارج المنطقة بسبب غلاء المواصلات، لكنّ الواقع يُظهر في كلّ أسبوع أن الزوار يتوافدون من مختلف المناطق وذلك بسبب وجود مختلف الخدمات في حمانا. زوارنا اليوم بحسب لبّوس بإزدياد كوننا استطعنا الترويج للمهرجان.
مُضيفاُ، صعوبات لوجيستية كبيرة نعاني منها خاصة بسبب الظروف الإقتصادية لأننا نعتمد على تمويل ذاتي. الكلفة التشغيلية كبيرة جداً خاصةً مع غلاء أسعار المحروقات وهذا التحدّي الأكبر، فعلى سبيل المثال لتنظيف المسبح هناك كلفة كبيرة جداً.
وقال: نشاطاتنا الترفيهيّة تطال جميع الأعمار، ونحاول أن يكون هناك نشاطات لمختلف المناسبات.
واضاف لمناسبة عيد الأضحى استقبلنا حوالى 60 ولداً من دار المقاصد السنيّ وأيتام بيت الدرزيّ واحتفلنا معهم بالعيد على مدى يومين بمبادرة من سعادة المحافظ.
وخم لبّوس نسعى لإشراك طلاب الجامعات في المهرجان. والتعاون الحاصل مع كليّة الفنون الجميلة خير دليل، ففي هذا الأسبوع سيتمّ عرض جميع أفلام التخرّج طلاّب الكليّة. بالإضافة الى أنّه تمّ التواصل مع المدارس المهنية بالمنطقة لتأمين فرص عمل لطلاّب المدارس وفق اختصاصاتهم ومساعدتنا لإنجاح المهرجان، دورنا ليس فقط سياحي بل إنمائي أيضاً.
حمانا منطقة جديدة تنتفض على الواقع المرير لتتحدّى الظروف وتكون خير دليل على حبّ اللّبنانيّ للحياة.
فما عليكم سوى تحديد موعد في عطلة نهاية الأسبوع للإستمتاع نشاطات حمانا والإستفادة من طقسها الصيفيّ المُميّز.

أنطوني الغبيرة

 

شاركها.

التعليقات مغلقة.