هي الّتي إستطاعت بجرأتها أن تكون رقم صعب بالإعلام اللّبنانيّ. صحافيةٌ لم تَعتد على مجاملة ضيوفها ولن تعتد على عدم إعطاء رأيها. صفاء درويش فرضت نفسها لتصبح حلقاتها مُنافس شرس وحديث مواقع التواصل الإجتماعي.
في حديثٍ خاص ل “FLASH LEBANON” إعتبرت درويش أنّ الصحافة لا يمكن لها أن تكون مهنة تنتهي بنهاية الدوام، فهي بالنسبة لها تحديداً أبعد من مهنة فهي شغفها منذ الطفولة، وكونها صحافية صاحبة رسالة تبحث درويش يوميًا عن الرسالة التي ستقدّمها في كل يوم. وشغفها الفعلي ايضًا يتعدّى مهنة الصحافة ليطال إخراج الأفلام وصناعة المحتوى الأمر الّذي كانت بعيدة عنه في الفترة الأخيرة.
وأضافت، “من بَحث ويبحث عني وجدني بالسابق في وسائل إعلامية عديدة عملتُ بها أو ما زلت أعمل بها لغاية اليوم كصحيفة الجمهورية، أوعبر مواقع التواصل الاجتماعي في برنامجي “بلا رمادية”، وعبر عدد من وسائل الاعلام التي أطلّ عبرها في متابعة لملفات سياسية عدية”.
عن علاقتها بشاشة OTV أشارت أنّ هذه الشاشة عزيزة على قلبها وتضم خيرة الإعلاميين أكان في قسم الأخبار أوالبرامج السياسية أو في باقي البرامج. لا زالت تطلّ درويش عبرها في بعض البرامج السياسية بين فترة وأخرى، وهي تعتزّ بإطلالاتها، واعتبرت أنّ القناة ضحّت وواجهت لأجل لبنان وجمهورها تحمّل الكثير وصمد بفضل ايمانه بلبنان.
درويش التي تحبّ القراءة والسباحة، عند تخييرها بين صفتي المشاغبة والصريحة إختارت الأخيرة لكن، أكّدت أنّه لا يخلو الأمر من بعض المشاغبة ولكن الصراحة والمصداقية عنوانٌ دائم للعمل وأضافة أنّ الشفافية التي ينتظرها الناس وتحاكي واقعهم ومتطلباتهم أساس الصحافي الناجح.
“أنافس نفسي وليس أي أحد آخر”، بين شهر وآخر أنافس نفسي لأقدّم ما هو أفضل وما يرضي شغفي. مشيرةً أنّ في الوسط الإعلاميّ لكل فرد شخصيته ولسنا في اطار تنافس، بل كل فرد يقدّم مواده دون النظر إلى الآخر.
بيروت على طريق التعافي منشورك في ٤ آب، متى سيتم التعافي في ظل الظروف القائمة؟
فلنتذكر مشهد بيروت في ٤ آب، وننظر اليوم إلى الشوارع في الحمرا الاشرفية وفردان ومار الياس؛ المقاهي والمطاعم تعجّ بالناس ورغم الأوضاع السيّئة أثبتت بيروت أنّها لا تُكسر. ما مرّ على الشعب اللّبنانيّ ليس سهلًا، وكاد أن يكون قاتلًا لولا إرادة الحياة. بيروت تحب الحياة وهي في كلّ يومٍ على طريق التعافي.
موضحةً، التعافي الفعلي الذي نريده يكون على مستوى الدولة بمؤسساتها وتقديماتها؛ ومن دون الدولة تتعافى بيروت بشعبها وأهلها، فكيف ستصبح إن حصلت على ما يلزمها وما تستحق في مسيرة التعافي؟ وهنا أيضًا لا ننسى دور البلدية الغائبة عن واجباتها أحيانا تجاه العاصمة. وكي نعود إلى فترة ما قبل الانهيار نحن لا نزال بحاجة للكثير الكثير.
وختاماً لم نستطع إلاّ وسؤالها عن تعليقها في حال إنتخب الدكتور سمير جعجع رئيس للجمهورية، فأجابت ” بالطبع، والدولار راجع ١٥٠٠، والحيطان بنفق نهر الكلب عليانة! اذا بدنا نحكي جد، وبوقت حسّاس متل هيدا مش وقت نتخايل قصص مش حتصير”.
الّذي عليه أن يحمل لقب فخامة الرئيس عليه أن يملك مشروعًا لبناء الدولة يقوم على مكافحة الفساد والتدقيق الجنائي والمحاسبة والإستفادة من موارد لبنان الطبيعية وتوظيفها بالشكل السليم دون أي إنتقاص من سيادة البلد. كذلك على الرئيس أن يملك علاقات دولية متينة تحصّن البلد ويفهم الداخل ويكون على مسافة واحدة من كل الطوائف والمكوّنات لأنه رئيس كل اللبنانيين وليس رئيس كانتون!
“مهما يتجرّح بلدنا” أغنية صفاء درويش المفضّلة، ختمت بها مقابلتها مع موقع FLASH LEBANONON. ومع هذه الأغنية أثبتت هذه الصحافية أن إيمانها بلبنان أكبر من مجرّد كلام، ومصداقيتها أكبر من أن تُجامل بمواقفها لإرضاء القرّاء.

أنطوني الغبيرة

شاركها.

التعليقات مغلقة.