كشفت مصادر مطلعة أن هناك تقدّماً جدياً هذه المرة في الملف الحكومي، بعد خفض سقوف الشروط التي تحول دون تشكيلها، معتبرة أن المهلة الفاصلة لإعلان التشكيل قد بدأت، وسطَ معلومات تتحدث عن أن “الرئيس المكلف نجيب ميقاتي قد يعود إلى بيروت التي غادرها إلى لندن لتمثيل لبنان في تشييع الملكة إليزابيث الثانية، قبلَ أن ينتقِل إلى نيويورك للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة من أجل الإعلان عن ولادة حكومته بين 24 و 25 من الشهر الجاري”.

وقالت المصادر لصحيفة الاخبار إن الإيجابية المستجدة كانت شديدة الوضوح في كلام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، أول من أمس، إذ أعرب عن “أمله في أن يتمكن عون وميقاتي من تشكيل الحكومة في وقت قريب، واليوم لدينا آمال كبيرة في هذا المجال، ويجب حُكْماً أن تتشكل حكومة إذ لا يجوز أن نصل إلى وقت لا سمح الله يكون هناك فراغ رئاسي وحكومة تصريف أعمال وندخل في نوع من أنواع الفوضى”، وهو موقف استند إلى الجهود التي قامَ بها الحزب مع المعنيين، مؤكداً “وجوب تأليف حكومة بأسرع وقت، ليسَ من باب النصيحة إنما من باب التشديد على هذا الأمر، وقادَ وساطة بين الرئيسين عون وميقاتي للتقريب في وجهات النظر وإقناعهما بخفض شروطهما”.

وعلمت “الأخبار” أن خليل، بعد كلمته في جلسة مجلس النواب الأخيرة لمناقشة الموازنة، “عبّر عن انزعاجه وعدم رغبته في البقاء داخل الحكومة” بعدما أوقفه بري عن متابعة كلمته طالباً من رئيس الحكومة أن يكمل عنه، بينما قالت مصادر مطلعة إن “انزعاجه يعود إلى توتر بينه وبين وزير المال السابق علي حسن خليل الذي يتدخل في كل شاردة وواردة في الوزارة، إن كانَ لجهة الأمور الإدارية أو التواقيع”.

شاركها.

التعليقات مغلقة.