بعد مرور 162 عاما على إطلاق أول طابع بريدي بالعالم من بريطانيا يفقد الطابع في لبنان.
تحول فقدان الطابع إلى هاجس يشغل المواطن مع دخوله عالم السوق السوداء على غرار مختلف السلع الأساسية التي يحتاج إليها المواطن بصورة يومية في حين بات طابع ال١٠٠٠ عملة صعبة المنال.

تروي سيدة تجربتها :”كنت أنجز معاملة رسمية تتطلب طوابع 1000 ليرة ولكن هذا الطابع تحديدا كان مفقودا من جميع المحلات (omt, مكاتب، libanpost) وغيرها وبعد جهد جاهد ظهر الطابع في الدائرة حيث كنت أنجز المعاملة ولكن كان سعره ٢٠.٠٠٠ل ل.”
مختار محلة الحازمية جورج عيراني اسف من الوضع الذي وصلنا إليه ، فهو أيضا يجد صعوبة في إيجاد طوابع. و اكد لموقعنا أن الأزمة ليست بجديدة بل عمرها اكثر من سنة ، وتعود أسباب هذه الازمة بشكل اساسي الى  الفساد وسوء الإدارة بحسب قوله.
و اضاف : الطابع الذي يجب أن تسلمه ال TVA للمخاتير والوكالات المرخصة رسميا من وزارة المالية، بدلا من تسليمه بشكل طبيعي للجميع، تسلمه حسب الاستنسابية التي يتفق عليها تحت الطاولة ويتقاسمون أرباح السوق السوداء .

ويؤكد المختار انه يشتري طابع ال١٠٠٠ ب ١٥.٠٠٠ و طابع ١٠.٠٠٠٠ ب ٣٠.٠٠٠ل ل ومع “مية ترجاية” ناهيك عن وقاحة التجار التي تقف على أبواب الدوائر الرسمية بانتظار طالب الطابع المستعجل لبيعه الاخير اضعاف سعره .و طالب عيراني من  المعنيين التحرك ووضع حد لهذه المهزلة.

 

اذا المعاملات ذات الطبعة الرسمية تحتاج إلى طابع من أبسطها إلى أكثرها تعقيدا مرورا في السجل العدلي ،إخراج القيد، إجراءات التسجيل  في الجامعة اللبنانية وغيرها فتتكرر الحكايات على السنة المواطنين التي  تتحدث  عن ان  حقوق المكلفين والخزانة الرسمية مهددة لمصلحة التجار أحسنوا قواعد اللعبة في جني الأرباح الخاصة على حساب الخير العام في غياب رقابة الدولة.

 ماريا-بيا طنوس 

 

شاركها.

التعليقات مغلقة.