مع إقترابنا من عيد الميلاد المجيد، ينتظر الكثيرين منّا بكلّ شوقٍ مشاهدة مسلسل “ضوّي يا نجوم” الّذي سيعرض على شاشة MTV. وأحد نجوم المسلسل الممثّل “إيلي قضماني” شارك موقعنا تجربته المُميّزة في هذا العمل الإنسانيّ.

و في حديثٍ خاص ل “Flash Lebanon” إستهلّ قضماني حديثه بإعتبار مسلسل “ضوّي يا نجوم” سوف يكون بصمةٌ فارقة في الدراما اللّبنانية، كون الكاتبة دزيريه فرح/ DéDé حَبكَت النصّ بطريقة ذكيّة بعيدة كلّ البُعد عن الإبتذال؛ مع إصرارها  الى رَفِع مستوى الحِوار ونُضج الأفكار التَربوية، مع لمسةٍ إخراجيّة مميّزة للأستاذ داني جبور والتي ساهمت بإعطاء العمل جمالية كبيرة.

بعد عَرِض العمل عليه من قِبل الكاتبة التي تجمعه معها علاقة صَداقة وعمل إنساني مُشترك، وبعد قراءة النصّ وافق قضماني على لعب دور “جاد”، فإنضمّ الى أسرة المُسلسل؛ الّذي إعتبره أكبر من مجرّد مسلسل دراميّ، لأنّ الرسالة في هذا العمل موّجهة مُباشرةً للحكّام والسياسيين.

وأكمل القضيّة هي قضيّة رأي عام كونها تسلّط الضوء على الفساد الّذي نعيشه في لبنان وتحديداً في القطاع الصحي. فكانت رغبة الكاتبة بإعادة تذكيرنا بالإنسانية الّتي وللأسف بدأنا نفتقدها داخل مجتمعاتنا.

من ناحيةٍ أُخرى، شكر قضماني الربّ الى ما وصل إليه في مسيرته التمثيليّة كون أداءه كان مقتنعاً وهو سعيد جداً بما حقّقه. وأكمل أنّه لا يثق بمقولة “أخذت حقّك أم لم تأخذه”، كونه يعتبر الموضوع مرتبط بالوقت وكلّ مُمثّل سيحقق النجاح ويصل الى أهدافه في حال كان جاهزاً ومُدركاً كيفية إغتنام الفرصة الصحيحة. وعندما يتطابق الدور مع شخصيّته يستطيع قضماني إبراز قدراتته التمثيلية، وهو ما يزال يبحث عن ذاك الدور ومُتأكّد أنّه سيجده.

‎وعند سؤاله عن ما إذا كانت مهنة التمثيل تطعم خبز للممثل. إعتبر أنّ المشكلة من الأساس عند إستعمال هذه المقولة ويتمّ ربط التّمثيل بالتجارة. فبالنسبة له، التمثيل ليس مهنة يجب الممثل أن يتّكل عليها، ولا وظيفة لها دوام محدّد.

مُردفاً، التمثيل هو شغف وفشّة خلق ومنبر يسمح للممثّل رفع صوته بوجه مُجتمع أصبح ركيكاً وهشّاً، ومساحة حرّة بالتعبير عن الّذي بداخله؛ عندها لا نرتبط لا بوقت ولا بخبز. وبرأي قضماني يجب أن يكون للممثّل مهنة ثابتة يقطات منها الخبز والتوست والبسكويت والسوشي ويترك التمثيل للإبداع والموهبة .

وهذا ما فعله قضماني كونه أستاذ مسرح بمدرسة البزونسون فرع بعبدا، وناظرعام قسم ثانوي وولديه أكاديمية لتعليم المسرح من عمر ٦ حتى ٣٠ سنة اسمها  Académie des Arts – Elie Kadamani

وعن نشره لنشاطاته الإجتماعية على مواقع التواصل الإجتماعيّ وتأثيرها على حياته الشّخصية، أجاب أنّ  “الطبيب قال للأم تريزا قلبك تعبان ولازم ترتاحي، قالتلوا عندي الأبدية كلها لإرتاح”؛ لذا لا يتردد بأي لحظة بنشر نشاطاته الإجتماعيّة على مواقع التواصل الإجتماعيّ، فهو يفتخر فيها وبعتبرها نيشان بمسيرته الإنسانيّة على جميع الأصعدة سواء المهنية أوالفنية أوالإجتماعية. وهذه الناحية الإنسانيّة أفسحت له المجال للمشاركة بأعمال  درامية وإنسانية ومنها برنامج “الصدمة” والآن مسلسل “ضوي يا نجوم”.

وختم قضماني، العمل مع دزيريه فرح وداني جبور لذّة كُبرى لا أحدا يستطيع معرفتها سوى الّذي عمل معهم، كونه يلمس بوضوح مدى ترابط وتناغم هذه العائلة ومدى شفافيتهم الممزوجة بالإحتراف والشغف في عملهم. وأردف التمثيل مع العملاق يورغو شلهوب يعلّمك الكتير ويعطيك قيمة مُضافة لمسيرتِك الفنية وأكّد قضماني أنّ الممثل هو أخلاق قبل أن يكون فناناً.

إيلي قضماني إسمٌ لا يبحث عن الفرصة للشهرة بل إنّه يبحث عن النصّ لإرضاء طموحه. سننتظر عرض مسلسل “ضوّي يا نجوم” مساء هذا الأحد على شاشة MTV  لنرى الإنسانيّة مُترجمة من خلال أحداثٍ لا تتعدى ٧ حلقات.

أنطوني الغبيره

شاركها.

التعليقات مغلقة.