اسباب عدة ادت الى حدوث أزمات دفعة واحدة من فقدان الطحين من الافران الى تمنّع شركات استيراد المحروقات عن التسليم ما ادى الى عودة الطوابير أمام محطات المحروقات، ورافق ذلك ارتفاع في اسعار السلع والمواد الغذائية توازياً مع ارتفاع الدولار…
فيما رجحت مصادر عدة وجود غرف سوداء تدير هذه الازمات وبحسب المعنيين فأن سعر الدولار سيواصل الارتفاع الى حين التئام مجلس النواب الجديد و انتخاب رئيسه حتى انه من المتوقع ان تتواصل الازمات حتى تأليف حكومة جديدة قادرة على انتاج خطط اقتصادية فعلية لوقف الانهيار والنهوض بالبلاد.
و يقول الخبير الاقتصادي ربيع داغر ان ارتفاع سعر الدولار مرتبط مباشرة بانتخاب رئيس مجلس النواب و التحالفات المقبلة موضحا ان هناك حزب سياسي وعد بانخفاض سعر الدولار اذا ما تم انتخابه الامر الذي لم يحصل وبالتالي هناك ازمة مستفحلة بالبلاد منذ سنوات و لكنها انفجرت في العام 2018 و نحن نصرف من ميزانياتنا لدعم الدواء والاكل و المحروقات
و بالتالي فإن مخزون او احتياط الدولار ينخفض ما سيؤثر بالطلب على الدولار .
واضاف داغر إن الطلب على الدولار يرتفع ايضا بسبب شراء واستيراد البضاعة من الخارج من قبل التجار الذين يؤمنون هذه العملة من السوق السوداء.
تضاف الى كل هذه الازمات ازمة خارجية وهي الازمة الاوكرانية-الروسية التي تؤثر على سعر الدولار عالميا اضافة الى ان لبنان يستورد القمح من اوكرانيا.
العامل النفسي يبفت داغر لعب دوره ايضا في ارتفاع سعر الدولار فقد برز تخوف من تحليق للدولار بعد الانتخابات النيابية ما دفع جزء من اللبنانيين الى التهافت لشراء الدولار ولو على سعر الثلاثين الف بسبب تخوف من ما حكي عنه من “مجهول” وفراغ رئاسي وغيره.
واوضح داغر الى ان المرحلة المقبلة سيرافقها حكما تغييرات ان لحاكمية مصرف لبنان او لوزير المال وبالتالي خطط اقتصادية ومالية اصلاحية ضرائبية .ولكن المطلوب من مصرف لبنان فورا اعادة الاستقرار الى السوق النقدية و اعادة الدولار الى ما دون الـ 30 ألف ليرة وتفعيل الرقابة ومنع المضاربات.
وعلى وقع زيارة مرتقبة لوفد صندوق النقد الدولي الى لبنان قريبا ختم داغر لا بد من الاشارة الى ان احدى متطلبات هو تحرير سعر الصرف وبالتالي تحكم العرض والطلب به.

شاركها.

التعليقات مغلقة.