تَصَدّر ملفُ ترسيم الحدودِ البحرية واجهة المتابعة الداخلية والخارجية فيما يتقدم المسار الديبلوماسي في اطار الوساطة الاميركية التي يعول عليها لبنان.
وقد تواصلت الإتصالاتُ والمشاورات بين الرؤساء عون وبري وميقاتي.
واصدر مكتبُ رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي بياناً اشار فيه الى توافقِ الرئيسَين عون وميقاتي على دعوة الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين للحضور الى بيروت للبحث في مسألة استكمال المفاوضات لترسيم الحدود البحرية الجنوبية والعملِ على إنهائها في أسرعِ وقتٍ ممكن وذلك لمنع حصول أي تصعيد لن يخدم حالةَ الإستقرار التي تعيشُها المنطقة..
وفي معلومات خاصة فإن عودة هوكشتاين الى بيروت ستكون الاحد او الاثنين المقبلين .
فيما موقف حزب الله كما ورد على لسان نائب الامين العام الشيخ نعيم قاسم “نحن نعمل تحت سقف الدولة اللبنانية في تحديد الحدود البحرية وليس لدينا مسار خاص ” لكنه ألمح في المقابل الى جهوزية في استخدام الوسائل المناسبة بما فيها القوة من اجل منع اسرائيل من الاعتداء على مياهنا ونفطنا.
اليوم تابع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الاتصالات الجارية لمعالجة التطورات التي استجدت بعد التحركات البحرية التي تقوم بها سفينة وحدة انتاج الغاز الطبيعي المسال Energean Power قبالة المنطقة الحدودية البحرية المتنازع عليها.
وتلقى الرئيس عون تقارير من قيادة الجيش حول تحركات السفينة قبالة المنطقة الحدودية البحرية.
المطلوب اليوم بحسب الخبير في شؤون النفط والغاز الدكتور شربل سكاف قرار سياسي حازم باعتماد الخط 29 وبالتالي ارسال احداثيات هذا الخط للامم المتحدة وانذار شركة ENERGEAN المنقبة بان هناك حقوق للبنان في الحقل التي ستبدأ في القريب العاجل استخراج منه النفط .
واضاف نحن اليوم لسنا بمرحلة تنقيب في كاريش بل نحن بمرحلة الاستخراج النهائية وخاصة انه اي حقل كاريش يدخل ضمن المنطقة المنتازع عليها و يجب المحافظة على حقوق لبنان في هذا الحقل او اقله الامتناع عن التنقيب الى حين بت النزاع
وحول ما اذا كان هناك من مؤامرة على ثرواتنا البحرية ؟
اكد د.سكاف انه اذا كان هذا الامر صحيح وجب التصدي له ليس عبر رمي المسؤوليات انما بأخذ خطوات ملموسة على الارض تثبّت الحقوق اللبنانية استنادا الى القانون الدولي وهو اي القانون الدولي اداة مهمة بيد لبنان والاحكام الصادرة عن محكمة العدل الدولية والتي هي تصب بخانة او مصلحة الخط 29 .
و اضاف سكاف يبقى اتخاذ القرار السياسي هو الاساس لان الترسيم يبحث بشقين الاول تقني بحت والثاني سياسي مرتبط بالابعاد السيادية للدولة و لحدودها .
وختم سكاف اذا لبنان لم يأخذ اي خطوات ملموسة حكما نكون قد خسرنا حقل كاريش ولا بل اسرائيل ستنقب بالمنطقة التي تمتد بين الخطين 23 و 29 وبالتالي فإن اسرائيل فتحت دورة تراخيص رابعة و ممكن حتى ان تنقب جنوب الخط 23 وممكن ان تبدأ التنقيب في حقل قانا الذي نعتبره لبناني 100 % و نكون قد خسرنا بشكل مزدوج في حال حصل هذا السيناريو.
