قبل الإنهيار، لم تكن الطاقة الشمسية معروفة لدى اللبنانيين سوى على نطاق ضيق، لتنتشر في ما بعد الألواح الشمسية على نطاق واسع لمواجهة أزمة التقنين وارتفاع أسعار المحروقات وفواتير المولدات الخاصة، التي قضت على رواتب اللبنانيين. عوامل عدة أثرت على ارتفاع أسهم هذا القطاع وخاصة الحاجة الملحّة للكهرباء في ظل غيابها شبه التام. إلا أن هذا القطاع يواجه اليوم فوضى عارمة وخصوصاً لجهة التركيب والأسعار ونوعية وجودة المعدات.

لم يعد أمام الشعب اللبناني سوى تأمين البدائل للكهرباء كالطاقة الشمسية. وعلى الرغم من تكلفتها المرتفعة التي تفوق قدرة معظم الشعب اللبناني على تأمينها، تبقى الاستثمار الوحيد المضمون على المدى البعيد. إلا أن أبرز المشاكل التي تواجه هذا القطاع هي عدم تواجد الأماكن المخصّصة والواسعة لألواح الطاقة، كالأسطح مثلاً. الأمر الذي دفع عدداً كبيراً من السكان الى استغلال المساحات والزوايا الصغيرة والضيقة، كشرفات المنازل والنوافذ وحتى أرصفة الطرقات. وهذا المشهد نراه منتشراً أكثر في المدن. أما المشكلة الثانية فيمكن أن تتجسّد بعشوائية تسعير مستلزمات الطاقة الشمسية والغش في نوعية المعدات.

شاركها.

التعليقات مغلقة.