اكرام الميت … دفنه

في بلد اقتصاده مدمر وعملته منهارة وكل قطاعاته تعاني اصبح المرء يخاف من كل ما يمكن ان يتعرض له من دخول المستشفى الذي بات يتطلب الملايين اضافة الى الفريش دولار ، ومن المرض لكلفة العلاج المرتفعة والادوية المقطوعة فباتت جملة “الله يبعد الضربات” تتكرر يوميا وبكل لحظة خوفا من المجهول الذي يمكن ان يصيبنا في اي لحظة ويدخلنا في دوامة لا يمكن الخروج منها ، حتى بات المرء يخاف من وفاة احد ما من العائلة نظرا لارتفاع تكاليف الدفن حيث انه بات السعر حصرا بالدولار في هذا القطاع ايضا، احد اصحاب شركات دفن الموتى تحدث ل flash lebanon و قال ان تسعيرة الدفن تبدأ من الف و ٣٠٠ دولار صعودا مشيرا الى ان كلفة التابوت تبدأ ب ٢٠٠ دولار اميريكي وصولا الى ٣٠٠٠ دولار و ذلك بناء على النوعية المطلوبة اما الورد فاشار الى ان التسعيرة يتحكم بها اصحاب المشاتل فالاسفنجة التي كانت توضع في الاكليل كانت مثلا لا تحسب اما الان فسعرها لا يقل عن دولارين وكذلك الامر بالنسبة للورد وعن تكلفة الاكليل قال انه يبدأ ب ٢٠ دولار و الصليب من الورد ٥٠ دولار ، واضاف ولم نتحدث هنا عن التكاليف الاضافية كالاكل والخدمة والقهوة والمياه واجار السيارة المخصصة للموتى وغيرها من الامور التي تقام اثناء العزاء .
واكد ان معظم الناس باتوا يخففون من النفقات و يختصرون مما كان يقام اثناء الدفن نظرا للغلاء الحاصل.
اضف الى ذلك التكاليف الاخرى التي يجب دفعها ان في الكنيسة او الجامع …

بالخلاصة بتنا نعيش في وطن الموت فيه مرعبا والحياة اشد رعبا…

نايلا شهوان

شاركها.

التعليقات مغلقة.