إستطاعت وسامته أن تجذب الكثير من المُعجبات، واستطاع من خلال رصانته أن يبني إسمه بكلّ صدقٍ واحترام. مارسلينو جبرايل عارض الأزياء، المدرّب الرياضي، الراقص هو أيضاً الإبن والشقيق والحبيب.
وبعد غيابه لفترةٍ وجيزة عن الأضواء، تواصلنا في “FLASH LEBANON”معه. فأشار جبرايل الى أنّ هجرته من لبنان كانت قرارا شخصيّا إتّخذه منذ حوالى ٣ أعوام. فبعد إنفجار ٤ آب بشهرٍ وأحدٍ أخذ القرار بشكل سريع وحاسم وانتقل الى دبي حيث أصبحت إقامته الثابتة.
وأمنية جبرايل أن يكون مستقبل لبنان أفضل هي أمنية مشتركة مع جميع اللّبنانيين، لكنّه لم يعد لديه ثقة بكل ما يجري في الوطن. فالخمسة عشر عاماً الذي بنى من خلالها إسمه ومدخراته المادية ذهبت بلمحة بصر . “العودة الى الوطن ستكون في العطل وللزيارة العائلة والأصدقاء والطبيعة … ولكن ليس للعيش”. اليوم يحضّر لمستقبله الجديد وعمله في دبي هو يحاول أن يدخل سوق العمل في بلدانٍ عديدة.
حلمه اليوم أصبح على خطوات صغيرة من تحقيقه، وهو مرتبط بمهنته. فجبرايل يسعى للإنتشار وألاّ يحدّ عمله بقعة جغرافية معيّنة. ويتمّ التعريف عنه بلقب المدرّب أو coach التي ستصبح مهنته الأساسية.
مُردفاً، أسعى من خلال البرنامج الجديد الّذي سيتمّ إتّباعه في شهر تشرين الأول المقبل، لجمع ومزج ثلاثة عناصر أساسيّة بنفس الوقت، ويصبح التحوّل بين الذهن الجسم والروح. هناك نظرة مغايرة للذهاب الى النادي والتدريب والرقص … كل شي له علاقة بالتحول. عادةً نذهب الى النادي لممارسة الرياضة لتحسين شكلنا الخارجيّ، بعدها نذهب لدى المدرّب أو طبيب نفسي لمساعدتنا بأي مشكلة نقع بها أو لتحديد خيارات جديدة. من خلال برنامجه الجديد لمدة ٣٥ يوماً، سيعمل جبرايل في كل يوم على العناصر الثلاث. فالدقائق الأربعون الأولى ستكون صفوف لها علاقة بتحسين وتطوير المظهر الخارجي للشخص. والساعة والعشرون دقيقة متبقية مقسّمة حوالى ٢٠ الى ٣٠ دقيقة تأمّل والكلام عن أهميتها في الحياة، والى أين نصل في حال لن نقم بها … والإحساس الذي نشعر به الفرد في حال لم يقم بها. وبعدها يتمّ العمل على العقل، نتعرض جميع الطرق لجعل الفرد سعيداً في حياته وكيفية تحسين التفكير والشعور والاحساس في كل يوم مع تنوّع المواضيع… وعند تعمّقنا في التفاصيل نستطيع خلق طريقة عيش جديدة مع الأفراد لنصل الى تغيير نمط الحياة.
عن علاقته مع أهله واخوته، أشار الى أنّها مبنية على حب، ثقة وإحترام. علاقة جميلة جداً ومميزة ورغم بعد المسافات بسبب سفر اشقائه أيضاً؛ لكنّهم قريبون جداً من بعض ويلتقون في الأعياد مع بعض ويقضون إجازة الصيف في إحدى البلدان.
لم تشكل لي مهنة الرقص تحدٍ على صعيد العائلة، لان كل شخص يقوم بجميع الأشياء في حياته بطرقة مهنية جداً سواء في الصفوف أو في الرقص؛ لدرجة أن أهله بعد حضورهم إحدى الحفلات ورؤية مهنيته، إستغربوا درجة الحرفية التي يملكها.
على صعيد المجتمع، هناك دائماً ربط بين رقص الرجل والقيم الإجتماعية من جهة وبينها وبين ميوله الجنسي من جهة أخرى، وهذا أمر غير صحيح بتاتاً. الراقص المحترف والمدرب الرياضي ليس بالضرورة أن يكون مثليّ. شفافية مرسيلينو جبرايل كفيلة بإظهار من هو وطريقة تفكيره.
والى كلّ المُعجبات إكتفى بالإجابة على سؤال عن حياته العاطفية: ” قلبي يخفق وبقوة وهذه المرة على صعيدٍ مختلف”.
في وطنٍ دُمّر مستقبل شبابه، ها هو نفس الشباب يبحث عن فرصٍ لإظهار طاقاته في الخارج. مارسيلينو جبرايل إسمٌ يسعى لإظهار القوّة والصلابة والطموح وتحدّي المجتمع للوصةل الى حلمٍ ليس بالمستحيل.

أنطوني الغبيرة

شاركها.

التعليقات مغلقة.