بلغت يوميات الأزمة التي تواجهها المصارف مع المودعين ذروة الاضطراب، مع توسع الاقتحامات المسلحة التي يقوم بها مودعون مندفعون بضغوط احتياجاتهم المالية الملحة لأسباب مرضية وتعليمية في غالبها، ما أجبر جمعية المصارف على اتخاذ قرار جديد بالإقفال التام للإدارات والفروع لمدة ثلاثة أيام متتالية بدءاً من الاثنين المقبل، على أن يتم النظر في الخطوات التالية وفقاً للتطورات مطلع الأسبوع المقبل.

وبمعزل عن البعد الأمني البحت الذي فرض إيقاعه داخل ردهات الكثير من فروع المصارف أمس، والمسبوق بأحداث فردية مشابهة وسابقة، ارتفع منسوب المخاوف العامة من تكريس معادلة تحصيل الحقوق أو الاحتياجات بالقوة الذاتية والانحدار صوب انفلات فوضوي عام يتعدى نطاق العلاقات بين البنوك والمودعين، ليبلغ كامل منظومة التعاملات المالية والاستهلاكية التي تشهد توترات وطوابير انتظار مذلة ومتكررة، بدءاً من الطحين والخبز وليس انتهاءً بندرة توفر مادة المازوت والارتفاعات الحادة بأسعارها بالدولار والإقفالات المتوالية لمحطات المحروقات

شاركها.

التعليقات مغلقة.