في ظل الازمة الاقتصادية المتفاقمة ، ومع التحليق الصاروخي اليومي للدولار ، باتت اسعار الدواليب خيالية ، يقف اللبناني ازاءها عاجزًا عن تبديل اطارات سياراته اذا ما اصبحت غير صالحة ، ما يهدد السلامة المرورية،علماً ان
صيانة الدواليب هي شرط اساسي لتجنب حوادث السير .وما يزيد الطين بلة ويقصر عمر الدواليب ، حالة الطرقات التعيسة في لبنان .
ومع”كل شتوي” ،يقض همّ الدواليب مضاجع اللبناني الذي بات يفضل تأمين لقمة العيش على ان يؤمن سلامتَهُ.
فتراجع الطلب على الاطارات الجديدة بشكل كبير، وارتفع الاقبال على الاطارات المستعملة ولكن قد تكون غير مُستَوْفِيَة شروط السلامة.
السيد بسام طنوس صاحب محلات اطارات في بيروت، اكّد لموقعنا ان كلفة الاطار الجديد تغيرت بحسب المصدر اي البلد المصنع، بحيث ان الاطارات التي تصدر من آسيا انخفضت كلفة شحنها مع العلم ان كلفة صناعتها لم تتغير مما أدّى تلقائيّا الى انخفاض سعرها بشكل ملحوظ، من جهة اخرى الاطارات المستوردة من اوروبا واميركا ارتفع سعرها بحيث ان كلفة صناعتها زادت بعد الصراع الروسي الاوكراني.
يضيف طنوس “في الوقت الراهن نتعامل مع نوعين من الزبائن والتي تمثل الطبقتين الموجودة في لبنان،هنالك من يأتي ساعيا وراء الماركات العالمية فقط، وهنالك من يأتي باحثاً عن إطار مستعمل غير مبالي ان كان يستوْفي شروط السلامة لكن المهم ان يكون افضل حالاً لو حتى بقليل من إطاره المهترئ بشكل كامل.”

اذاً، في ظل الوضع الاقتصادي الصعب ومع غياب النقل المشترك يجد اللبناني نفسه مضطرّاً ان يقود سيارته حتى مع اطاراتٍ مهترئة
وازاء هذا الواقع ، نصيحة الى السائقين :القيادة ببطء وتروّ.

شاركها.

التعليقات مغلقة.