صدر العدد الجديد لمجلة “الأمن” التي تصدر عن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي بعنوان “للأمن كلام آخر…” وجاء في افتتاحية العدد:

يقفل عام آخر على بلدٍ يعاني من أزمات متلاحقة وصعوبات على الصعد كافة.
وضع اقتصادي متأزّم.
أزمة اجتماعية تلامس الخطر.
تجاذب سياسي لا يعرف حدودًا.
كلّ الأوضاع تنبئ بمرحلة قاسية.
لكنّ للأمن كلامًا آخر. كلام الأمن أصدق الكلام.
الأمن الشرعيّ هنا، باستمرار مؤسساته رغم كل الصعوبات.
لا تجرّبوا أن تحلّوا محلّه.
لا تجرّبوا أن تراهنوا على صموده.
صمود الأمن من صمود أبناء الوطن.
لا تجرّبوا أن تعبثوا بالعقول.
للأمن كلام آخر، على صفحات بيضاء…

وكتب رئيس تحرير المجلة العقيد الركن شربل فرام مقالًا بعنوان: “يكفي البلد انتحارًا”وجاء فيه:
يصادقون الخطر، يسامرون التعب، يعشقون التضحية.
لا يعتكفون، لا يهربون، لا يستسلمون.
تحزنهم دموع أطفالهم لكنَّ في بالهم دموع كلِّ الأطفال.
يقلقهم مصير عائلاتهم لكنّهم يحسبون مصير كلِّ العائلات.
يعرفون أنَّهم معرَّضون لحوادث شتَّى ويعرفون أنَّ في العلاج مشقَّة.
يعرفون أنَّ رواتبهم يأكلها غولٌ لا يرحم.
يعرفون أنَّ الشتاء سيأتي قارسًا في بيوتهم.
لكنّهم، رغم كلّ ذلك، يندفعون لخدمة أسمى من كلِّ القشور.
لا يحزنهم شتاء الفصول بقدر ما يحزنهم شتاء القلوب.
قلوبٌ لا تعرف معنى الوفاء ومعنى الدماء.
قلوبٌ لا تعرف من الوطن إلَّا خريطة تُقاس على قياس مصالح ضيّقة.
قلوب تعيش على المناكفات السخيفة والصراعات الجوفاء.
صراعات لا تبالي باقتصاد منهار.
صراعات لا تبالي بمؤسَّسات تتداعى.
صراعات تهدِّم الهياكل وتهدِّم النفوس.
تبقى المؤسَّسات الأمنيَّة الشرعيَّة فوق كلِّ الصراعات.
تبقى الملاذ الآمن رغم كلِّ الأزمات.
تبقى الخيار المناسب في فوضى الجنون.
تبقى حمايتها واجبًا.
ويبقى استمرارها حاجةً.
يكفي البلد استهتارًا ومراهقةً.
يكفي البلد تهوّرًا وانتحارًا.
صحِّحوا السبيل إلى برِّ الأمان.
صحّحوا السبيل ليأتي الخلاص…

إقرأ في “الأمن”هذا العدد

ـ المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان في حوار شامل مع ” الأمن “
الأمن الذاتي ممنوع .. ولن أسمح بالفوضى .

  • من 2022 إلى 2023 : مناسبات ومواجهات ومفاجآت ومبادرات عالمية .
  • ال”درونز” التركية والإيرانية بين حلف الناتو وروسيا . – الحوكمة والتحولات الرقمية لرفع المستوى والتقدم العلمي . – الهجرة اللبنانية بالأرقام من بيع ” الكشة ” إلى منصب الرئاسة . – التطرٌف آفة خطرة على المجتمع . – أمن الطفل مسؤولية الأهل والمدرسة والمجتمع .
  • الى اللقاء : ” يكفي البلد انتحارًا” بقلم رئيس التحرير شربل فرام ” . كما صدرت مجلة " فتى الأمن " التي تعنى بالتربية الوطنية للجيل الصاعد . - الأمن جسر ثقة بين الوطن و المواطن -</code></pre></li>
شاركها.

التعليقات مغلقة.