لا يكاد زمن الأعياد ينتهي في لبنان، مع كلّ ازدحامه وصخبه ولقاءاته وتجمّعاته، حتّى يعودَ الحديث عن الأوبئة والأمراض المعدية يتردّد إلى الآذان، فتتحوّل المواضيع المرتبطة بكورونا والكوليرا والإنفلوانزا إلى أحاديث الساعة. في الأعوام الماضية، عانى سُكّان العالم من تداعيات وباء كورونا الّذي طغى على ما عداه من أزماتٍ معيشيّة وسياسيّة واقتصاديّة وصحّيّة، وها هي اليوم العيون شاخصة في لبنان نحو مرحلةٍ جديدةٍ من الأوبئة والالتهابات.

فما إن يتنفّسُ لبنان ملء رئتَيه بعد مرور سنواتٍ أنهكته على الصّعد كافة، محاولاً التقاط أنفاسه بعد حربٍ على مختلف الجبهات، حتّى يصطدم من جديد بموجة من الفيروسات والالتهابات وطفرة جديدة من وباء كورونا الّذي ما إن ينخفض عدّاد إصاباته، حتّى يعود ويطرق باب اللبنانيّ من جديد، ويفرض نفسه “ضيفاً ثقيلاً” عليه.

شاركها.

التعليقات مغلقة.