نقابة المعلوماتيّة والتكنولوجيا: “تأجيل العمل بالتوقيت الصيفيّ إنتقاص من السيادة اللّبنانيّة”!

بعد البلبلة التّي شهدها لبنان في الأيام الأخيرة بسبب القرار الإستثنائي الصادر عن رئيس مجلس الوزراء بتاريخ 23/3/2023 القاضي بتأجيل التوقيت – المُتعارف عليه دولياً – ساعة واحدة، ولحوالى شهر تقريباً أي منتصف ليل 20-21 نيسان 2023.
تناشد نقابة المعلوماتيّة والتكنولوجيا – وبعيداً عن التجاذبات الطائفيّة المعنيين التراجع عن هذا القرار المُجحف بحقّ المجتمع اللّبناني، فقرار بهذه الأهميّة يجب العمل عليه قبل وقتٍ كافٍ لتتمكن الشركات والمؤسسات من برمجة كل مستلزماتها التكنولوجيّة بطريقة تقنيّة صحيحة!
فبالإضافة الى تأثير هذا القرار على رحلات شركات الطيران وتغيير مواعيدها على رغم من توصية وزير الأشغال العامة علي حميه معارضة القرار الصادر ، ورغم تطمينات الجهات اللبنانيّة المعنيّة ، وإستدراك تغيير الساعة على الهواتف والأجهزة التكنولوجيّة من قبل “هيئة “اوجيرو” المخوّلة تعديل التوقيت على NTP server، وإرتباطه بأمور كثيرة كالـbrowser والـfirewall وغيرها.
إلاّ أنّ هذا القرار سيؤدي الى مشاكل كثيرة في البرامج الإلكترونيّة وكل ما هو مرتبط بالإنترنت، على سبيل المثال المصارف من الصرّاف الآلي الى التحاويل Swift ممّا سيؤدّي الى خلل تقني.
اضافة الى ذلك إن تأجيل بدء العمل بالتوقيت الصيفي ينتقص من سيادة الوطن، فعبر هذا التأجيل لمدّة شهرٍ سيتمّ الإستعاضة عن التوقيت المحلّي بتوقيتٍ آخر ، وبالتالي سيتم استبدال “توقيت بيروت” بتوقيتٍ آخر متعارف عليه عالمياً!
لذا تُطالب النقابة إعادة النظر بالقرار نظراً لخطورته وإنعكاساته وارتداداته السلبيّة.
وفي سياق متصل إتّصل نقيب المعلوماتية جورج الخويري بمدير عام أوجيرو عماد كريدية، الذي اكد الضرر الكبير جرّاء هذا القرار و خطورته على قطاع المعلوماتيّة والتكنولوجيا. مشددا على حرصه على حسن سير القطاع وساعياً للقيام بالتدابير اللازمة قدر المُستطاع ولكنه اشار الى ان اضراب موظّفي أوجيروا لن يمكن من القيام بالتعديل التقني المطلوب و بالتالي فإن الاجهزة التقنية لن تتمكن من القيام باي تعديل وستتغيّر كما جرت العادة ككلّ عام للتوقيت الصيفيّ على جميع التطبيقات والإنترنت وServers التابعة لأوجيرو.

شاركها.

التعليقات مغلقة.