جعجع: تكاثرت في الآونة الأخيرة التقارير الصادرة إمّا عن بعض الجمعيات التي تُعنى بحقوق الانسان وإمّا عن بعض وسائل الإعلام المحلية والأجنبيّة، والتي تنتقد السلطات اللبنانية لاتخاذها إجراءات سياديّة بحقّ بعض النازحين السوريين. وفي هذا الأمر ظُلم على لبنان بعد كل ما عاناه وقاساه في السنوات 12 الأخيرة، الأمر الذي يستدعي إعادة التذكير ببعض الحقائق المتعلِّقة بهذا الملف.

أولا، لا حاجة للتذكير بأنّ لبنان من أكثر الدول في المنطقة التي تعنى بشؤون الإنسان وتتصرّف على هذا الأساس، وليس من قبيل الصدف مساهمته في صياغة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان عن طريق الكبير شارل مالك، ولا اعتباره تاريخيًّا ملجأ للمضطهدين.

ثانيا لا بد من التذكير بأن لبنان كان في طليعة الدول التي استقبلت الأخوة السوريين منذ اندلاع الثورة في سوريا انطلاقا من طبيعة هذا البلد وعادات أهله ولكن يجدر التمييز بين ضرورة استقبال أي مواطن معرّضة حياته للخطر وبين واجب الحكومة تنظيم أي تواجد أجنبي على أرضها مهما كانت طبيعته.

شاركها.

التعليقات مغلقة.